ما هو الآي-باد برو
الشاشة
ما هو أول ما يلفت عند النظر إلى الآي-باد الجديد؟ بالطبع هو حجم الجهاز أو بالأحرى حجم الشاشة. تتمتع شاشة الآي-باد الجديد بحجم 12.9 بوصة وهو حجم كبير جداً بالمقارنة بسابقيه (الفارق بين Pro و Air أكبر من الفارق بين Air وميني). تحديث الشاشة الجديد ليس في الحجم فقط بل في جودة أيضاً حيث تم زيادة نقاء ووضوح الصورة بشكل كبير حيث ترى اللون الأسود أعمق والأبيض أنصع. تفتخر أبل بعدد البيكسل في شاشة الآي-باد برو وهو 5.6 مليون بيكسل وهذا العدد أكبر من شاشة الماك بوك برو وأكبر بكثير من شاشة التلفاز العالي الوضوح. مما يجعل الشاشة ممتعة في مشاهدة الفيديو والألعاب وأيضاً يزيد من كمية المحتوى الذي يمكن عرضه على الشاشة ووضوح النص المكتوب. يجدر بالذكر أن الشاشة وقت تحديثها متغير ويتم تغييره حسب الاستخدام المطلوب تلقائياً ليتم توفير الطاقة.
منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه عن أول جيل من الآيباد و بسبب حجم الجهاز و شاشته و هو يعتبر من أكثر الاجهزة ملاءمة للتعليم و الترفيه، فهو يقع في خانة تجمع بين الكثير من خصائص أجهزة الهواتف الذكية و الكمبيوترات المحمولة، و هذا الموقع منح الآيباد فاعلية أكبر و أصبح يعتمد عليه في كثير من المؤسسات المالية و التعليمية و الطبية حول العالم، الحجم الجديد جاء لتلبية مزيد من الطلبات و فتح مجالات أوسع أمام المستخدمين المحترفين مثل المصممين و الرسامين و أمام المستخدم البسيط الذي يقوم بإنشاء المستندات النصية و مشاهدة الأفلام السينمائية و ممارسة الألعاب.
– مساحة الشاشة
شاشة الآيباد برو و التي تأتي بحجم 12.9 بوصة و هو تقريبا ذات حجم شاشة الماك بوك آير ١٣ بوصة تحتوي على 5.6 مليون بكسل ضوئي موزعة على مساحة ٢٧٣٢x٢٠٤٨ بكسل و هنا نلاحظ أن عرض iPad Pro ”٢٠٤٨” هو ذات إرتفاع iPad Air 2 و هذا هو السر في جعل حجم الشاشة 12 بوصة و التي كما ظهرت في أغلب اللقطات خلال المؤتمر تستخدم في الوضع الافقي الذي يقوم بعرض تطبيقات الآيباد الحالية دون أي تعديل و يتم الإستفادة من الجزء المتبقي من خلال خاصية تقسيم الشاشة ( ٢٧٣٢=٢٠٤٨ عرض iPad Air + ٦٨٤ عرض iPhone 5 ) التي سبق الإعلان عنها في مؤتمر المطورين wwdc2015 .
الشاشة جاءت بحجم جديد يقدم تجربة مميزة جداً لتصفح مواقع الويب في الوضع العامودي و مشاهدة الأفلام السينمائية و الألعاب في الوضع الأفقي بالإضافة لعرض لوحة المفاتيح بشكل كامل و أبعاد قريبة من لوحة مفاتيح أجهزة الكمبيوتر المحمول و أقرب مثال لها هي لوحة مفاتيح جهاز الماك بوك الجديد بحجم ١٢ بوصة.
و في حال إستخدام وضعية تقسيم الشاشة نستطيع القول بأنك تمسك بجهاز آيباد آير و جهاز آيفون معاً في شاشة واحدة. حيث القسم الأكبر يحمل ذات أبعاد شاشة iPad Air و القسم الاصغر آيضا يوفر آبعاد iPhone 5s
تقنيات الشاشة
الشاشة تأتي بعدد بكسيلات أكثر مما حسن من درجات التباين في الألوان و دقة الوضوح بالإضافة لتقنيات جديدة مساعدة مثل
- custom timing controller
- variable refresh rate
- photo alignment technology
- oxide TFT.
بالإضافة لبعض التقنيات الخاصة بالتعامل مع قلم آبل الجديد Pencil و التي سيتم شرحها مع القلم.
المعالج
المعالج الجديد A9X الذي يدعم 64-bit و يعتبر الجيل الثالث من معالجات 64-bit (معالج A7 في جهاز الآيفون 5s – معالج A8 في الآيفون 6 ) حيث يقدم الضعف من الأداء و السرعة للجيل السابق A8X و الذي يصل بأداءًه لدرجة شبيهه بأجهزة الكمبيوتر المكتبية و قريب من منصات الألعاب في معالجة الرسوميات كما يعتبر أسرع من ٨٠٪ من أجهزة المحمول المتوفرة حاليا بالسوق .
– أبعاد الجهاز
في حين إرتكزت الدعاية للآيباد آير ٢ على نحافة الجهاز و خفة الوزن نجد أن آبل في مؤتمرها أمس قامت بمشاغبة بسيطة حيث قارنت سماكة الآيباد برو الذي جاء أكثر سماكة بزيادة 0.8 مع أحدث جهاز في سلسلة الآيباد “آيباد آير”.
في حين تمت مقارنة الوزن الذي جاء أثقل بـ 0.03 عند مقارنته مع “الجيل الأول” للآيباد (يلاحظ في كل مؤتمر يعلن بأن الجهاز أخف من سابقة و لكن هنا تمت المقارنة بأقدم إصدار) ، السبب هو أن جهاز الآيباد برو يزن 713 جرام في حين الجيل السابق يزن 437 جرام لذا تجنبت آبل هذة المقارنة التي لن تخدم الشركة تسويقيا في حين آن جهاز الآيباد برو يعتر خط إنتاج مستقل عن أجهزة الآيباد آير.
- البطارية لم يذكر المؤتمر أي معلومات عنها سوى أنها تدوم لعشرة ساعات من الإستخدام
- الجهاز يحمل مستقبل شبكة Wi-Fi بتقنية 802.11ac
- دعم لترددات أكثر لشبكات LTE
- الجهاز جاء بأربعة مكبرات صوت وتم إعادة تصميم جسم الجهاز بحيث تعطي صوت ستيريو أكثر وضوحاً و أعلى بثلاث مرات من iPad Air 2
- ذاكرة التخزين العشوائية بالرغم من عدم ذكر أي معلومة عنها بالمؤتمر إلى أن مدونة شركة آدوبي ذكرت بأنها 4 GB (يجدر بالذكر أنها قامت بحذف ذلك لاحقاً) .
المميزات الإضافية و التي جاءت في شكل إكسسوارات هي لوحة المفاتيح الذكية و مرسمة آبل و التي سوف نفرد لها مقالات مستقلة بإذن الله .
الجهاز يأتي بثلاث ألوان ( الرمادي الفضائي – الفضي – الذهبي ) و بسعتين تخزينية هما 32GB بسعر 700$ وتعمل على شبكات WiFi فقط أما سعة 128GB فهي تعمل على شبكات WiFi و بسعر 949$ و تعمل على الخليوي بسعر 1079$.
الأداء
كما يفترض الاسم فالآي-باد برو يجب أن يكون جهازاً احترافياً بمعنى الكلمة وهذا ما تريد أبل إيصاله. قامت أبل بدفعة هائلة في معالج A9X الخاص بالآي-باد برو الذي يتميز بالطبع بمعمارية 64 بت ولكن الجديد هنا أن سرعته في معالجة العمليات تساوي ضعف سرعة (الآي-باد آير 2) 1.8 مرة وقوة معالجة الرسوميات توازي ضعف سرعة الآي-باد آير 2. هذه قوة عملاقة تقول أبل أنها أقوى من معظم الحاسبات القابلة للتنقل بسهولة والتي تم إعلانها في السنة الماضية. إضافة إلى ذاكرة وصول عشوائي 4 جيجابايت (حسب شركة أدوبي) أي أن الذاكرة كذلك الضعف. يمكن للآي-باد الجديد تحمل تعديل ثلاث مقاطع فيديو بجودة 4k في نفس الوقت مما يدل على قوة جبارة. أيضاً أعلنت أدوبي عن عدة تطبيقات قوية تعمل بالتوافق مع مميزات الجهاز الجديدة.
النظام الصوتي
منذ فترة ولم تقم أبل بتطوير ملحوظ في أنظمة أجهزتها الصوتية. لقد تغير هذا الأمر مع الآي-باد برو حيث تم إدماج نظام صوتي قوي مكون من أربع سماعات موزعة على جوانب الجهاز. لا تقتصر قوة السماعات الخاصة بالجهاز على علو الصوت وكثرة المنافذ بل أيضاً هناك نظام لموازنة الصوت على جوانب الجهاز حسب وضعية مسك المستخدم للجهاز.
الاتصالات
قامت أبل بوضع هوائي واي-فاي أسرع و بيانات جوال أسرع حيث تصل سرعات هذه الشبكات الآن على الجهاز إلى ضعف سرعة سابقه.
الملحقات
تخطط أبل لجعل هذا الآي-باد جهازاً احترافياً بمعنى الكلمة كما ذكرنا في بداية المقال لذا فقد أصدرت معه ملحقين جديدين كان العديد من الناس ينتظرونهم. وهما:
Apple Pencil
هذا هو قلم أبل للكتابة على الآي-باد والذي قامت بإدماج الكثير من الخصائص الخاصة به في النظام. عند استعمال القلم تقوم حساسات اللمس في الشاشة بزيادة سرعة تحسس اللمس ضعفين لتكون استجابة القلم سريعة كالقلم الطبيعي. ذكرت أبل أن الشاشة لا تتعرف على موضع القلم فقط بل قوة الضغط بالقلم وزاوية الرسم بالقلم وجهة القلم المستخدمة لذا يمكن تشبيه القلم بأقلام خطاطين العرب التي نعرفها جميعاً. دعمت أبل القلم في برامجها مثل البريد للرسم في الملحقات وفي تطبيق الملاحظات. العديد من التطبيقات الخارجية بالفعل تعمل مع القلم مثل تطبيقات تعديل الصور الجديدة من أدوبي وتطبيقات Office الجديدة من ميكروسوفت. في النهاية يمكنك شحن القلم باستخدام وصلة Lightning مدمجة في خلفية القلم وموجودة تحت غطاء لتتمكن من شحنه عبر الآي-باد نفسه. ستبيع أبل القلم بسعر 99 دولار.
Apple Smart Keyboard
قدمت أبل لوحة المفاتيح الخاصة بها وهى تشبه الخاصة بمايكروسوفت. اللوحة الجديدة تتصل بالآي-باد عبر مناطق خاصة مغناطيسية (الصورة التالية). وتستخدم أبل في الأزرار نفس تقنية الفراشة التي قدمتها أبل مع الماك بوك الجديد لجعل الأزرار أكثر سلاسة وبدون صوت. ويمكن طي لوحة المفاتيح على شاشة الآي-باد مثل الغلاف الشهير. ستبيع أبل الكيبورد الخاص بها بسعر 170$.
تقول أبل أن هذا هو أكبر إعلان في تاريخ الآي-باد وهي تستهدف به العديد من الفئات الاستهلاكية وتساعد خصائصة المحترفين وحتى المستخدمين العاديين الذين يحتاجون إلى جهاز لزيادة الإنتاجية أو حتى عرض صور العائلة بشكل أجمل . قامت أبل بما يشابه إعادة بناء للآي-باد سواء بالتقنيات في العتاد أو بالتقنيات التي يتضمنها iOS 9 فأصبح الآي-باد الآن أبعد ما يمكن عن كونه جهاز آي-فون كبير كما كان يقول البعض لتشابه العديد من الوظائف والتطبيقات سابقاً، لكن يا ترى هل تكفي هذه التغييرات لإعادة الآي-باد إلى العرش كما كان؟ أم أن المستخدمين لديهم رأي آخر؟
لمتابعة خبير ايفون
مديرالعام لمدونة زي خبير وقروبات زي خبير فى الواتساب







ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق